لصّ بغداد | معرض رقميّ

 

يتألّف معرض "لصّ بغداد" من سلسلة ملصقات أفلام، وقصاصات صحافيّة، وصور فوتوغرافيّة من "مجموعة عبّودي أبو جودة الخاصّة"، الّتي تمتدّ منذ أكثر من نصف قرن. يدعو المعرض الجمهور لاستكشاف جماليّات الملصقات المُنتجة في الغرب، بين ١٩١٠ ونهاية القرن العشرين، إضافة إلى طرق تصوير العرب في السينما الغربيّة؛ من خلال أفلام مثل "ألف ليلة وليلة"، و"سندباد"، و"كليوبترا"، و"علاء الدين"، و"شهرزاد"، وغيرها.

يعود تاريخ معظم ملصقات الأفلام المعروضة، إلى السنوات الفنّيّة لإنتاج الملصقات، قبل استخدام تقنيّات الطباعة الحديثة، بين تسعينات القرن التاسع عشر وسبعينات القرن العشرين، في العصر الّذي كان فيه الرسّامون حريصين على إغواء الجمهور، وخلق عمل جماليّ. تفاوتت جودة الملصقات المنتَجة حينذاك؛ إذ كان بعض الرسّامين قليلي الاهتمام بجودة عملهم، على حين وُجد آخرون صنعوا ملصقات جميلة وجذّابة، مثل الرسّامين الفرنسيّين والإيطاليّين. حاول هؤلاء الرسّامون إغواء الحضور بأجساد مرسومة بإتقان، ومناظر طبيعيّة جذّابة، وألوان نابضة بالحياة تجذبهم إلى عالم من الإبداع والخيال.

على الرغم من وجود أجندة تجاريّة وسياسيّة لدى المخرج والمنتج، كان الرسّام يقصد على الدوام ابتكار قطعة فنّيّة رائعة؛ إذ كان هذا الفصل بين الأهداف واضحًا بشدّة؛ ممّا أثمر ملصقات ذات هُويّة مستقلّة عن الفيلم. في العديد من الحالات، لم تكشف الملصقات حتّى عن محتوى الفيلم؛ أي أنّ رسّامي الملصقات ربّما لم يشاهدوا الفيلم، لكنّهم اعتمدوا فقط على خيالهم وعلى عمل الآخرين، وفي كثير من الأحيان، يقرّر رسّام أن يأخذ أجزاءً من ملصق آخر، ويضيف تصميمه بشكل جزئيّ. أدّت مثل هذه القرارات الشخصيّة، المصحوبة بمهارات وأهداف فنّيّة متنوّعة، إلى تنوّع ثقافيّ، يكشف عن أوجه التشابه والاختلاف في الجمال والأسلوب والإدراك.

مضى عبّودي أبو جودة في بناء مجموعة مهمّة وكبيرة من المطبوعات، وملصقات الأفلام القديمة، من لبنان والوطن العربيّ والعالم. حصل على ملصق فيلم "رحلة السندباد السابعة" ١٩٥٨، وهو في سنّ المراهقة، وقد كان هذا الملصق الأوّل في مجموعة "لصّ بغداد". منذ حوالي خمس عشرة سنة، بدأ عبّودي أبو جودة التركيز على موضوع التصوّر الغربيّ عن العرب؛ من خلال الملصقات السينمائيّة، بعد أن لاحظ ملصق فيلم "لصّ بغداد"، بأشكاله وأنواعه المتخيّلة والمتنوّعة، عند الرسّامين في العديد من البلدان. منذ ذلك الحين، تراكمت المجموعة لغاية الآن؛ لتصل إلى 550 ملصقًا سينمائيًّا، ,300 صورة ودفتر إعلانيّ من حوالي 20 دولة. تمثّل هذه الملصقات المرسومة لصاحب المجموعة رحلة فنّيّة في عالم الخيال.

 

تنشر "فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة" بعضًا من أعمال هذا المعرض.

 

 

لصّ بغداد 1924

 

 

ابن الشيخ 1926

 

 

قبلة عربي 1933

 

 

الأسطول العربي 1936

 

 

ألف ليلة وليلة 1942

 

 

مغامرة في العراق 1943

 

 

علي بابا والأربعين حرامي 1954

 

 

جحا 1958

 

 

عبّودي أبو جودة

 

الجامع الشغوف للملصقات الثقافيّة والسياسيّة، في بيروت، حيث غُرس فيه هذا الشغف وهو ذو ستّة أعوام، من قِبَل والده الّذي كان عاشقًا للسينما. بدأ العمل في النشر بعد إنهائه دراسته الثانويّة، وهو اليوم يمتلك "دار الفرات للنشر والتوزيع". في نهاية السبعينات، قرّر عبّودي أبو جودة أن يتّبع شغفه في الجمع والأرشفة، طريقة يمتلك من خلالها أجزاءً حقيقيّة من الأفلام الّتي يحبّها.